تهدف حملة الحكومة إلى الحيلولة دون وقوع الشباب المسلم ضحية خطاب المتطرفين
|
علنت وزيرة الداخلية البريطانية، جاكي سميث، خططا
للتصدي لمواقع الإنترنت المحرضة على التطرف وذلك في إطار جهودها لمنع الشباب المسلم من الوقوع ضحية خطاب الجماعات المتطرفة.
وتشمل حزمة الإجراءات التي اعتمدتها الحكومة البريطانية تحسين آليات تواصل الحكومة مع الجالية المسلمة وتقديم دعم أكبر للشباب الأكثر عرضة للانجذاب نحو خطاب المتطرفين.
وتركز سميث في خطابها أمام مجلس العموم البريطاني على اتخاذ إجراءات ضد الساعين لاستقطاب الأشخاص المعرضين لتبني خطاب المتشددين للحيولة دون ارتكابهم لأعمال إرهابية.
وقالت سميث في حوار إذاعي مع بي بي سي إن الأجهزة الأمنية المسؤولة ستلجأ إلى استخدام التكنولوجيا للمساعدة في منع "الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوقوع ضحية المتطرفين الذين يُعِدونهم للقيام بأعمال عنف".
وأضافت المسؤولة البريطانية أن " منع الأشخاص من أن يصبحوا إرهابيين أو داعمين لهم هو التحدي الرئيسي الذي نواجهه على المدى البعيد".
وقالت سميث إن هناك أدلة متزايدة على استخدام الإرهابيين للإنترنت لنشر خطابهم ورسائلهم.
تطرف وعنف
وتابعت قائلة إنها ستغير القانون الحالي لضمان معالجة هذا الوضع، وإفهام الإرهابيين أن مجال الإنترنت لم يعد في منأى من جهود مكافحة الإرهاب.
ومضت قائلة إن هناك حاجة للعمل مع مزودي خدمات الإنترنت والاستفادة من الدروس المستخلصة من كيفية التصدي لمروجي الاستغلال الجنسي للأطفال.
"مقاربة أوسع" وتهدف جهود الحكومة أيضا إلى منع الهجمات الإرهابية في الوقت الحالي
|
وأوضحت أن خطتها تندرج في إطار "مقاربة أوسع" تنطلق من الحاجة إلى منع الأشخاص من التحول إلى إرهابيين على المدى البعيد، إضافة إلى منع الهجمات الإرهابية في الوقت الحالي.
وشددت المسؤولة البريطانية على أن " شكاوى" البعض من السياسة الخارجية البريطانية لم تكن أبدا مبررا للتورط في أعمال إرهابية.
لكن الوزيرة أقرت بالحاجة إلى " مناقشة هذه الشكاوى والرد عليها ومعالجتها".
ومن المقرر أن تجتمع سميث مع مزودي خدمات الإنترنت وأعضاء الجالية المسلمة في بريطانيا لمناقشة الإجراءات الكفيلة بحجب المواقع المحرضة على الإرهاب.
ومن المنتظر أن توفر الحكومة البريطانية مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليار دولار أمريكي) السنة المقبلة لتمويل الإجراءات الهادفة إلى توفير الأمن ومكافحة الإرهاب.
وفي السياق ذاته، منحت الحكومة البريطانية دعمها للحملات العامة الهادفة إلى إتاحة الفرصة أمام زعماء الجالية المسلمة وقادة الرأي للحديث عن مخاطر التطرف وتحذير الشباب من الوقوع ضحية لخطابه.
وكذلك، تخطط الحكومة للعمل سويا مع إدارات الجامعات والكليات بهدف تشجيع مزيد من الانسجام الاجتماعي.